Kamis, November 13, 2008

آل البيت

من هم آل البيت رضوان الله عليهم


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الأتمان الأكملان الأطهران على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين  وأصحابه الغر الميامين أجمعين وبعد :

( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا )
لقد اختلف العلماء في آل البيت من هم وذلك على عدة أقوال ولكن كل هذه الأقوال تشمل علي وفاطمة وذريتهما ولكن الخلاف حول نساء النبي صلى الله عليه وسلم وحول بني هاشم الذين حرموا الصدقة وسنذكر هذه الأقوال وهي :
القول الأول : آل البيت هم كل من حرم الصدقة وهم آل علي، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عباس وكذلك يدخل في هذا نساء النبي صلى الله عليه وسلم المطهرات رضوان الله عليهن للحديث الذي أخرجه مسلم عن زيد بن أرقم رضي الله عنه. أن رسول الله صلى الله  عليه وسلم قال  أذكركم الله في أهل بيتي ، فقيل: لزيد رضي الله عنه: ومن أهل بيته، أليس نساؤه من أهل بيته ؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده آل علي ، وآل عقيل ، وآل جعفر، وآل عباس .
وكذلك ما أخرجه مسلم في صحيحه  عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب أنَّه ذهب هو والفضل بن عباس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلبان منه أن يُولِّيهما على الصَّدقةِ ليُصيبَا مِن المال ما يتزوَّجان به، فقال لهما صلى الله عليه وسلم:  إنَّ الصَّدقة لا تنبغي لآل محمد ، إنَّما هي أوساخُ الناس ، ثمَّ أمر بتزويجهما وإصداقهما من الخمس.
وإلى هذا القول ذهب جمهور العلماء
القول الثاني : آل البيت هم أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وفاطمة وعلي وأبنائهما رضوان الله عليهم أجمعين وقد ذهب أكثر أهل العلم والتفسير إلى أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم يدخلن في قوله تعالى ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) لأن نساء الرجل هن من أهل بيته وهذا ثابت في اللغة العربية
قال القرطبي في الجامع لأحكام القرآن في تفسير هذه الآية  قال الزجاج: قيل يراد به نساء النبي صلى الله عليه وسلم وقيل: يراد به نساؤه وأهله الذين هم أهل بيته  ، ولأن بداية الخطاب كانت لنساء النبي صلى الله عليه وسلم
وقال القرطبي : والذي يظهر من الآية أنها عامة في جميع أهل البيت من الأزواج وغيرهم. وإنما قال: "ويطهركم" لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليا وحسنا وحسينا كان فيهم، وإذا اجتمع  المذكر والمؤنث غلب المذكر، فاقتضت الآية أن الزوجات من أهل البيت، لأن الآية فيهن، والمخاطبة لهن يدل عليه سياق الكلام. والله أعلم. أما أن أم سلمة قالت: نزلت هذه الآية في بيتي، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسنا، فدخل معهم تحت كساء خيبري وقال: (هؤلاء أهل بيتي) - وقرأ الآية - وقال: (اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا) فقالت أم سلمة: وأنا معهم يا رسول الله ؟ قال: (أنت على مكانك وأنت على خير) أخرجه الترمذي وغيره وقال: هذا حديث غريب. وقال القشيري: وقالت أم سلمة أدخلت رأسي في الكساء وقلت: أنا منهم يا رسول الله؟ قال: (نعم).
وجواب النبي صلى الله عليه وسلم وقوله لأم سلمة نعم يكفي دليلا على كونها من أهل بيته
وقد قال بهذا القول جمهور العلماء وقد اجمعوا على أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم هن من أهل بيته  وذلك لدخولهن في أهل بيته ولأنهن حرمن الصدقة وزوجاتُه صلى الله عليه وسلم داخلاتٌ تحت لفظ (( الآل )) ، لقوله صلى الله عليه وسلم: (( إنَّ الصَّدقةَ لا تَحلُّ لمحمَّدٍ ولا لآل محمَّد ))، ويدلُّ لذلك أنَّهنَّ يُعطَيْن من الخُمس، وأيضاً
ما رواه ابن أبي شيبة في مصنّفه (3/214بإسنادٍ صحيح عن ابن أبي مُلَيكة: (( أنَّ خالد بنَ سعيد بعث إلى عائشةَ ببقرةٍ من الصَّدقةِ فردَّتْها، وقالت: إنَّا آلَ محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم لا تَحلُّ لنا الصَّدقة )) ومِمَّا ذكره ابن القيِّم في كتابه (( جلاء الأفهام )) (ص:331 - 333) للاحتجاج للقائلِين بدخول أزواجه صلى الله عليه وسلم في آل بيته قوله: (( قال هؤلاء: وإنَّما دخل الأزواجُ في الآل وخصوصاً أزواجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تشبيهاً لذلك بالنَّسَب؛ لأنَّ اتِّصالَهُنَّ بالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم غيرُ مرتفع، وهنَّ محرَّماتٌ على غيرِه في حياتِه وبعد مَمَاتِه، وهنَّ زوجاتُه في الدنيا والآخرة، فالسَّببُ الذي لهنَّ بالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قائمٌ مقامَ النَّسَب، وقد نصَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم على الصلاةِ عليهنَّ، ولهذا كان القولُ الصحيح - وهو منصوص الإمام أحمد رحمه الله ـ أنَّ الصَّدقةَ تحرُمُ عليهنَّ ، لأنَّها أوساخُ الناسِ، وقد صان اللهُ سبحانه ذلك الجَنَابَ الرَّفيع، وآلَه مِن كلِّ أوساخِ بَنِي آدَم.
واعتقد انه في هذه الأدلة كفاية للقول بان نساء النبي صلى الله عليه وسلم من آله وهذا لن يضر شيء بل على العكس هو زيادة في المحبة والأدب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولو أخرجناهن من نطاق أهل البيت فماذا نجني وماذا نستفيد لا والله  بل إن محبة علي وفاطمة وذريتهما لا تكون إلا بمحبة نساء النبي صلى الله عليه وسلم ومن قال غير هذا فقد افترى على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم
القول الثالث : آل البيت هم علي وفاطمة وذريتهما وهذا القول لسنا بحاجة لسرد الأدلة على صحته فهو أصحها وأثبتها وهؤلاء العترة الطيبة داخلين في مفهوم أهل البيت بكل الأحوال فهم أهل البيت أولا وأخيرا وليس عليهم خلاف بين العلماء إنما الخلاف على نساء النبي صلى الله عليه وسلم وعلى بني عبد المطلب لكن سنذكر أدلة الذين قالوا إن آل البيت هم علي وفاطمة وذريتهما فقد استدل بما يلي :
وأخرج ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: لما دخل علي رضي الله عنه بفاطمة رضي الله عنها. جاء النبي صلى الله عليه وسلم أربعين صباحا إلى بابها يقول: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته، الصلاة رحمكم الله (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) إنا حرب لمن حاربتم، أنا سلم لمن سالمتم .
وذكر الطبري في تفسيره قال حدثني أحمد بن محمد الطوسي، قال: ثنا عبد الرحمن بن صالح، قال: ثنا محمد بن سليمان الأصبهاني، عن يحيى بن عبيد المكي، عن عطاء، عن عمر بن أبي سلمة، قال: نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في بيت أم سلمة ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) فدعا حسنا وحسينا وفاطمة، فأجلسهم بين يديه، ودعا عليا فأجلسه خلفه، فتجلل هو وهم بالكساء ثم قال: وهؤلاء أهل بيتي، فأذهب عنكم الرجس وطهرهم تطهيرا- قالت أم سلمة: أنا معهم مكانك وأنت على خير
وروى مسلم في صحيحه قَالَتْ عَائِشَةُ: خَرَجَ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم غَدَاةً وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحّلٌ، مِنْ شَعَرٍ أَسْوَدَ. فَجَاءَ الْحَسَنُ ابْنُ عَلِيَ فَأَدْخَلَهُ. ثُمّ جَاءَ الْحُسَيْنُ فَدَخَلَ مَعَهُ. ثُمّ جَاءَتْ فاطِمَةُ فَأَدْخَلَهَا. ثُمّ جَاءَ عَلِيّ فَأَدْخَلَهُ. ثُمّ قَالَ:(إِنّمَا يُرِيدُ اللّهِ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهّرَكُمْ تَطْهِيراً)
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن أم سلمة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ببيتها على منامة له عليه كساء خيبري، فجاءت فاطمة رضي الله عنها ببرمة فيها خزيرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم"ادعي زوجك، وابنيك، حسنا، وحسينا، فدعتهم فبينما هم يأكلون إذ نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم (إِنّمَا يُرِيدُ اللّهِ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهّرَكُمْ تَطْهِيراً)فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بفضله إزاره، فغشاهم إياها، ثم أخرج يده من الكساء وأومأ بها إلى السماء، ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي، فاذهب عنهم الرجس، وطهرهم تطهيرا، قالها ثلاث مرات. قالت أم سلمة رضي الله عنها: فأدخلت رأسي في الستر فقلت: يا رسول الله وأنا معكم فقال: انك إلى خير مرتين
استنادا على هذه النصوص استدل أصحاب هذا القول بقولهم بأن أهل البيت هم علي وفاطمة وحسن وحسين وذريتهم
خلاصة القول في آل البيت
 القول الثابت الصحيح الذي عليه جمهور العلماء والذي نأخذ به وهو النجاة لمن أراد النجاة بأن آل البيت هم ( علي وفاطمة وولداهما الحسن والحسين وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم الطاهرات أمهات المؤمنين رضوان الله عليهم وكذلك من حرم الصدقة من آل عبد المطلب رضي الله عنهم )
ولكن يتفاوت الأصناف الثلاثة في الدرجة والفضل فيما بينهم فأفضلهم وأولاهم هم علي وفاطمة وذريتهم ثم أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ثم بني عبد المطلب الذين حرموا الصدقة
والذي يتمعن في النصوص الواردة فيهم يجد أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى لكل منهم خصائص وميزات تميزه عن غيره وذلك كما يلي :
عندما نقف على آية المباهلة فنجدها تخص علي وفاطمة والحسن والحسين فقد اخرج مسلم و الترمذي :  لَمّا أنزل إليه هَذِهِ الآية ( تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ) الآية دَعَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلِيّا وَفَاطِمَةَ وَحَسَناً وَحُسَيْناً، فَقَالَ: اللّهُمّ هَؤُلاَءِ أهْلِي
وهذه فضيلة وميزة لم يعطيها النبي صلى الله عليه وسلم لأزواجه ولا لبني عبد المطلب رضوان الله عليهم أجمعين . وكذلك عندما نقف على حديث الثقلين أخرج أحمد وأبو يعلى، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إني أوشك أن أدعى فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي. وإن اللطيف الخبير خبرني، أنهما لن يتفرّقا حتى يردا عليّ الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما. فإنه يعني ذريته رضي الله عنهم فأزواجه عليه الصلاة والسلام توفيت ولم يبقى منهن احد بينما الذرية الطاهرة باقية إلى يوم القيامة 
وعندما نقرأ آية التطهير (إِنّمَا يُرِيدُ اللّهِ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهّرَكُمْ تَطْهِيراً) فإنها تشمل علي وفاطمة والحسن والحسين ونساء النبي صلى الله عليه وسلم
وعندما نقف على آية المودة (قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) فإنها تشمل الأصناف الثلاثة رضوان الله عليهم . أخرج أحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي وابن جرير وابن مردويه عن طاوس عن ابن عباس أنه سئل عن قوله تعالى: ( إلا المودة في القربى ) فقال سعيد بن جبير: قربى آل محمد؛ فقال ابن عباس: عجلت ! إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن بطن من قريش إلا كان له فيهم قرابة، فقال: إلا أن تصلوا ما بينكم من القرابة
وهكذا هو الحال في محبة آل البيت الكرام رضوان الله عليهم نحبهم أجمعين ونقدرهم أجمعين مع معرفة القدر لكل واحدا منهم وبذلك نخرج من الخلاف بسلام
الخاتمة
 وبعد هذا البحث المفصل في معرفة من هم آل البيت الكرام رضي الله عنهم أجمعين لا بد من أن نقول كلمة حق فصل في هذا البحث فأقول وبالله التوفيق :
إن محبة آل البيت هي من محبة النبي صلى الله عليه وسلم والذي ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يحب قرابته محبة عظيمة وخاصة آل عقيل وآل جعفر وآل عباس وكانوا هم أهله وقرابته وقد قال يوم قدوم جعفر من الحبشة ( لا أدري بأيهما أنا أشد فرحا بقدوم جعفر أو فتح خيبر فقبل ما بين عينيه) رواه الطبراني . وآل عقيل ابن عمه والعباس الذي كان يجله ويعظمه وبن عباس ابن عمه وعالم الأمة هؤلاء هم قرابته والسؤال هو ماذا يضيرنا لو كانوا من أهل البيت فلماذا نبذل جهدا في البحث لإخراجهم من هذا الفضل وقد أعطاهم إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما مسالة  أزواجه صلى الله عليه وسلم رضوان الله عليهن فوالله ما أحبهن إلا مؤمن وما أبغضهن إلا كافر بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم فما الضرر في جعلهن من أهل البيت وهن من أهله فلماذا نخرجهن من هذا الفضل . إن هذا لجريمة عظيمة لا يرضاها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولا يرضاها أهل البيت ولو أن أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه حاضر على ما يقوله البعض ممن يدعي محبته في حق أزواج الرسول صلى الله عليه وسلم لما تردد لحظة في قطع رؤوس هؤلاء الأدعياء لعنة الله عليهم فكيف يستوي حب رسول الله صلى الله عليه وسلم مع بغض زوجاته وكيف يستوي حب علي مع بغض نساء كان هو يقول للواحدة منهن يا أماه
وفي ختام البحث أقول : عقيدتنا ومذهبنا في آل البيت أنهم ( علي وفاطمة وولداهما الحسن والحسين وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم الطاهرات أمهات المؤمنين رضوان الله عليهم وكذلك من حرم الصدقة من آل عبد المطلب رضي الله عنهم ) مع معرفة لكل واحد قدره ومنزلته ولا تعارض بينهم أبدا
إن أصبت فبتوفيق من الله  وإن اخطات فمن نفسي   وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين والحمد لله ر
فضل آل البيت في القرآن الكريم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الأتمان الأكملان الأطهران على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
لقد جاءت آيات كثيرة في كتاب الله في حق آل البيت الكرام رضوان الله عليهم لتبين فضيلتهم ومكانتهم وعلو شأنهم ومن الآيات المتفق عليها آية المباهلة وآية التطهير ، وأكّد على أهمية الولاء والحبّ لأهل البيت رضوان الله عليهم وأوجبه على المسلمين ، كما جاء في آية المودّة ، وثمة مظاهر متعددة من فضائلهم ومناقبهم التي اختصوا بها تدل عليها الآيات الكثيرة النازلة في حقهم ، والتي سنذكر بعضها في هذا البحث الطيب وسنقف على الصحيح منها إنشاء الله تعالى فنقول وبالله التوفيق :
الآية الأولى
( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا )
- الأحزاب 33 –
قال القرطبي في الجامع لأحكام القرآن في تفسير هذه الآية  قال الزجاج: قيل يراد به نساء النبي صلى الله عليه وسلم وقيل: يراد به نساؤه وأهله الذين هم أهل بيته
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) قال: هم أهل بيت طهرهم الله من السوء، واختصه م برحمته قال: وحدث الضحاك بن مزاحم رضي الله عنه. أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : نحن أهل بيت طهرهم الله من شجرة النبوة، وموضع الرسالة، ومختلف الملائكة، وبيت الرحمة، ومعدن العلم .
وأخرج ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: لما دخل علي رضي الله عنه بفاطمة رضي الله عنها. جاء النبي صلى الله عليه وسلم أربعين صباحا إلى بابها يقول: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته، الصلاة رحمكم الله (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) إنا حرب لمن حاربتم، أنا سلم لمن سالمتم .
وذكر الطبري في تفسيره قال حدثني أحمد بن محمد الطوسي، قال: ثنا عبد الرحمن بن صالح، قال: ثنا محمد بن سليمان الأصبهاني، عن يحيى بن عبيد المكي، عن عطاء، عن عمر بن أبي سلمة، قال: نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في بيت أم سلمة ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) فدعا حسنا وحسينا وفاطمة، فأجلسهم بين يديه، ودعا عليا فأجلسه خلفه، فتجلل هو وهم بالكساء ثم قال: وهؤلاء أهل بيتي، فأذهب عنكم الرجس وطهرهم تطهيرا- قالت أم سلمة: أنا معهم مكانك وأنت على خير
وروى مسلم في صحيحه قَالَتْ عَائِشَةُ: خَرَجَ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم غَدَاةً وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحّلٌ، مِنْ شَعَرٍ أَسْوَدَ. فَجَاءَ الْحَسَنُ ابْنُ عَلِيَ فَأَدْخَلَهُ. ثُمّ جَاءَ الْحُسَيْنُ فَدَخَلَ مَعَهُ. ثُمّ جَاءَتْ فاطِمَةُ فَأَدْخَلَهَا. ثُمّ جَاءَ عَلِيّ فَأَدْخَلَهُ. ثُمّ قَالَ: (إِنّمَا يُرِيدُ اللّهِ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهّرَكُمْ تَطْهِيراً)
الآية الثانية
(قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى)
- الشورى 23 -
قال القرطبي في تفسيره : قال الشعبي: أكثر الناس علينا في هذه الآية فكتبنا إلى ابن عباس نسأله عنها؛ فكتب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أوسط الناس في قريش ، فليس بطن من بطونهم إلا   وقد ولده؛ فقال الله له: ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى )  إلا أن تودوني في قرابتي منكم ؛ أي تراعوا ما بيني وبينكم فتصدقوني
وأخرج أحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي وابن جرير وابن مردويه عن طاوس عن ابن عباس أنه سئل عن قوله تعالى: ( إلا المودة في القربى ) فقال سعيد بن جبير: قربى آل محمد؛ فقال ابن عباس: عجلت ! إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن بطن من قريش إلا كان له فيهم قرابة، فقال: إلا أن تصلوا ما بينكم من القرابة.
وفي رواية سعيد بن جبير عن ابن عباس: لما أنزل الله عز وجل: ( قل لا أسألكم عيه أجرا إلا المودة في القربي) قالوا: يا رسول الله، من هؤلاء الذين نودهم ؟ قال: (علي وفاطمة وأبناؤهما).
وأخرج أبو نعيم والديلمي من طريق مجاهد، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا أسألكم عليه أجر إلا المودة في القربى)أن تحفظوني في أهل بيتي  وتودوهم بي .   
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه بسند ضعيف من طريق سعيد بن  جبير،  عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية (قل لا أسألكم عليه أجر إلا المودة في القربى) قالوا: يا رسول الله، من قرابتك هؤلاء الذين وجبت مودتهم؟ قال: علي وفاطمة وولداها.
وأخرج سعيد بن منصور، عن سعيد بن جبير (قل لا أسألكم عليه أجر إلا المودة في القربى) قال: قربى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأخرج ابن جرير عن أبي الديلم، قال: لما جيء بعلي بن الحسين - رضي الله عنه - أسيرا، فأقيم على درج دمشق، قام رجل من أهل الشام فقال: الحمد لله الذي قتلكم واستأصلكم، فقال له علي بن الحسين  رضي الله عنه: أقرأت القرآن؟ قال: نعم. قال:أقرأت آل حم؟ لا. قال: أما قرأت  (قل لا أسألكم عليه أجر إلا المودة في القربى) قال: فأنكم لأنتم هم؟ قال: نعم
الآية الثالثة
وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ ))
- الشورى 23 -
قال القرطبي في تفسيره : وقال ابن عباس: (ومن يقترف حسنة) قال المودة لآل محمد صلى الله عليه وسلم. (نزد له فيها حسنا) أي نضاعف له الحسنة بعشر فصاعدا.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن عباس (ومن يقترف حسنة) قال: المودة لآل محمد
الآية الرابعة
﴿  فَمن حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعدِ ما جَاءَكَ مِنَ العِلمِ فَقُلْ تَعَالوا نَدعُ أبناءَنَا وأبناءَكُم ونِساءَنا ونِسَاءَكُم وأنفُسَنَا وأنفُسَكَم ثُم نَبتَهِلْ فَنَجعَلْ لَّعنةَ اللهِ عَلى الكَاذِبينَ  
- آل عمران 61 -
أخرج الحاكم وصححه وابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل عن جابر قال "قدم على النبي صلى الله عليه وسلم العاقب، والسيد، فدعاهما إلى الإسلام فقالا: أسلمنا يا محمد قال: كذبتما، إن شئتما أخبرتكما بما يمنعكما من الإسلام. قالا: فهات. قال: حبالصليب، وشرب الخمر، وأكل لحم الخنزير. قال جابر: فدعاهما إلى الملاعنة، فواعداه إلى الغد، فغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخذ بيد علي،  وفاطمة، والحسن، والحسين، ثم أرسل إليهما فأبيا أن يجيباه، وأقرا له، فقال: والذي بعثني بالحق لو  فعلا لأمطر الوادي عليهما نارا. قال جابر: فيهم نزلت ( تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم...) الآية. قال جابر: أنفسنا وأنفسكم رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي، وأبناءنا الحسن والحسين، ونساءنا فاطمة
واخرج مسلم و الترمذي :  لَمّا أنزل إليه هَذِهِ الآية ( تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ) الآية دَعَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلِيّا وَفَاطِمَةَ وَحَسَناً وَحُسَيْناً، فَقَالَ: اللّهُمّ هَؤُلاَءِ أهْلِي
الآية الخامسة
وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا
الدهر 8-9
قال القرطبي في تفسيره : وقال أهل التفسير: نزلت في علي وفاطمة رضي الله عنهما وجارية لهما اسمها فضة قلت: والصحيح أنها نزلت في جميع الأبرار، ومن فعل فعلا حسنا؛ فهي عامة
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله: (ويطعمون الطعام على حبه) الآية، قال: نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الآية السادسة
﴿  إنَّ اللهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ على النَّبيِّ يَا أيُّها الَّذينَ آمَنُوا صَلُّوا عَليهِ وسَلِّمُوا تَسلِيماً  
الأحزاب 56
وهذه الآية من الآيات العظيمة التي لآل البيت منها نصيب عظيم
 فقد جاء في تفسير القرطبي : واختلفت الآثار في صفة الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم فروى مالك عن أبي مسعود الأنصاري  قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في مجلس سعد بن عبادة، فقال له بشير بن سعد: أمرنا  الله أن نصلي عليك يا رسول الله، فكيف نصلي عليك؟ قال: فسكت رسول الله صلى الله  عليه وسلم حتى ،   تمنينا أنه لم يسأله، ثم قال رسول الله صلى: (قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد والسلام كما قد علمتم) أخرجه مالك وعبد الرزاق وابن أبي شيبه وعبد بن حميد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن مردويه
وروى البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي حميد الساعدي ؛ أنهم قالوا: يا رسول الله! كيف نصلي عليك؟ قال "قولوا: اللهم! صل على محمد وعلى أزواجه وذريته. كما صليت على آل إبراهيم. وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته. كما باركت على آل إبراهيم. إنك حميد مجيد"
هذه الآيات كلها جاءت في حق العترة النبوية رضوان الله عليهم أجمعين وهناك الكثير من الآيات التي نزلت فيهم سنفرد لها بحثا خاصا إنشاء الله
فضل آل البيت في السنة النبوية الشريفة
وهي رسالة عظيمة للإمام الجامع العالم الجليل جلال الدين السيوطي رحمه الله وأسمها
إحياء الميت بفضائل أهل البيت للسيوطي
وهي ستون حديثا نبوياً شريفا وردت في حق أهل البيت الكرام جمعه رضي الله عنه في رسالة واحدة
الحديث الأول أخرج سعيد بن منصور في سننه :عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله تعالى : (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قال: قربى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الحديث الثانيأخرج ابن المنذر, وابن أبي حاتم وابن مردويه في تفاسيرهم والطبراني في المعجم الكبير عن ابن عباس رضي الله عنهما, لما نزلت هذه الآية ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى)قالوا: يا رسول الله , من قرابتك هؤلاء الذين وجبت مودتهم؟ قال صلى الله عليه وسلمعلي, وفاطمة , وولداهما .
الحديث الثالث أخرج ابن أبي حاتم  ,عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى (ومن يقترف حسنة)  . قال : المودة لآل محمد صلى الله عليه وسلم .
الحديث الرابع : أخرج أحمد، والترمذي وصححه، والنسائي، والحاكم عن المطلب بن ربيعة رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والله لا يدخل قلب امريء مسلم إيمان، حتى يحبكم لله ولقرابتي .
الحديث الخامس : أخرج مسلم، والترمذي، والنسائي عن زيد بن أرقم رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أذكركم الله في أهل بيتي .
الحديث السادس : أخرجه الترمذي وحسنه، والحاكم عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلّوا بعدي: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي. ولن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما .
الحديث السابع: أخرج عبد بن حُميد في مسنده عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به بعدي لن تضلّوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي. إنهما لن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض .
الحديث الثامن: أخرج أحمد وأبو يعلى، عن أبي سعيد الخدريرضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إني أوشك أن أدعى فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي. وإناللطيف الخبير خبرني، أنهما لن يتفرّقا حتى يردا عليّ الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما .
الحديث التاسع : أخرج الترمذي وحسنه، والطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحبّوا الله لما يغذوكم به من نعمه، وأحبوني لحبّ الله، وأحبّوا أهل بيتي لحبّي .
الحديث العاشر : أخرج البخاري عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه:قال: ارقبوا محمد ا صلى الله عليه وسلم في أهل بيته .
الحديث الحادي عشر: أخرج الطبراني,والحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا بني عبد المطلب, إني سألت الله فيكم ثلاثا: أن يثبت قلوبكم , وأن يعلم جاهلكم , ويهدي ضالكم, وسألته أن يجعلكم جُوَدَاءُ نجداء رحماء . فلو أن رجلا صفن بين الركن والمقام فصلى وصام , ثم مات وهو مبغض لأهل بيت محمد , دخل النار.
الحديث الثاني العاشر: أخرج الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : بغض بني هاشم والأنصار كفر ,وبغض العرب نفاق .
الحديث الثالث عشر: أخرج ابن عدّي في "الإكليل" عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  من أبغضنا أهل البيت، فهو منافق
الحديث الرابع عشر: أخرج ابن حبان في صحيحه والحاكم عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده، لا يبغضنا أهل البيت رجل، إلاّ أدخله الله النار
الحديث الخامس عشر: أخرج الطبراني عن الحسن ابن علي رضي الله عنهما، أنه قال لمعاوية بن حديج : يا معاوية بن حديج ، إيّاك وبغضنا، فإنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا يبغضنا أحد، لا يحسدنا أحد، إلا ذيذ يوم القيامة عن الحوض بسياط من نار .
الحديث السادس عشر:  أخرج ابن عدي, والبيهقي في شعب الأيمان عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من لم يعرف حق عترتي والأنصار ,فهو لإحدى ثلاث :إما منافق وإما لزنية, وإما لغير طهور . يعني حملته أمه على غير طهر.
الحديث السابع عشر: أخرج الطبراني في الأوسط عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : آخر ما تكلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم: اخلفوني في أهل بيتي 
الحديث الثامن عشر: أخرج الطبراني في الأوسط عن الحسن بنعلي رضي الله عنهما , أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : الزموا مودتنا أهل البيت ,فاٍنه من لقي الله وهو يودنا, دخل الجنة بشفاعتنا , والذي نفسي بيده , لا ينفع عبدا عمل عمله إلا بمعرفته حقنا  .
الحديث التاسع عشر: أخرج الطبراني في الأوسط عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال :خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته وهو يقول: (أيها الناس, من أبغضنا أهل البيت, حشره الله تعالى يوم القيامة يهوديا  .
الحديث العشرون: أخرج الطبراني في الأوسط عن عبد الله بنجعفر رضي الله عنهما قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (يا بني هاشم إني قد سألت الله أن يجعلكم نجداء رحماء وسألته أن يهدي ضالكم ويؤمن خائفكم ويشبع جائعكم والذي نفسي بيده, لا يؤمن أحد حتى يحبكم بحبي أترجون أن تدخلوا الجنة بشفاعتي ولا يرجوها بنو عبد المطلب ؟
الحديث الحادي والأربعون: أخرج الخطيب في تاريخه عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: .شفاعتي لأمتي، من أحبّ أهل بيتي.
الحديث الثاني والأربعون: أخرج الطبراني عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أوّل من أشفع له من أمّتي، أهل بيتي
الحديث الثالث والأربعون: أخرج الطبراني عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن أبيه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم بالجحفة فقال: ألستُ أولى بكم من أنفسكم ؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: فإني سائلكم عن اثنين؛ عن القرآن وعترتي .
الحديث الرابع والأربعون: أخرج الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: لا تزول قدما عبد حتى يُسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن جسده فيما أبلاه، وعن ماله فيما أنفقه ومن أين اكتسبه، وعن محبتنا أهل البيت .
الحديث الخامس والأربعون: أخرج الديلمي عن علي رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:  أوّل من يردُ عليّ الحوض، أهل بيتي.
الحديث السادس والأربعون: أخرج الديلمي عن عليّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أدّبوا أولادكم على ثلاث خصال: حُبّ نبيّكم، وحُبّ أهل بيته، وعلى قراءة القرآن. فإنّ حملة القرآن في ظلّ الله يوم لا ظلّ إلا ظلّه، مع أنبيائه وأصفيائه
الحديث السابع والأربعون: أخرج الديلمي عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  أثبتـُكم على الصراط، أشدّكم حـُبـّاً لأهل بيتي وأصحابي.
الحديث الثامن والأربعون: أخرج الديلمي عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة: المُكرم لذريتي، والقاضي لهم حوائجهم، والساعي لهم أمورَهم عندما اضطروا، والمحبّ لهم بقلبه ولسانه.
الحديث التاسع والأربعون: أخرج الديلمي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اشتدّ غضب الله على من آذاني في عترتي
الحديث الخمسون: أخرج الديلمي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: .إنّ الله يبغض الأكل فوق شبعه، والغافل عن طاعة ربّه، والتارك لسنّة نبيّه، والمُخفر ذمته، والمُبغض عترة نبيّه، والمؤذي جيرانه.
الحديث الحادي والخمسون: أخرج الديلمي عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أهل بيتي والأنصار كرشي وعيبتي، وصحابيّ، وموضع مسرّتي، وأمانتي. فاقبلوا من مُحسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم.
الحديث الثاني والخمسون: أخرج أبو نعيم عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أولى رجلاً من بني عبد المطلب معروفاً في الدنيا، فلم يقدر المُطّلبي على مكافأته، فأنا أكافئه عنه يوم القيامة.
الحديث الثالث والخمسون: أخرج الخطيب عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قالرسول الله صلى الله عليه وسلم  من صنع صنيعةً إلى أحدٍ من خَلَفِ عبد المطلب في الدنيا، فعليَّ مُكافأتهُ إذا لقيني.
الحديث الرابع والخمسون: أخرج ابن عساكر عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم  : .من صنع إلى أحدٍ من أهل بيتي يداً، كافأته يوم القيامة.
الحديث الخامس والخمسون: أخرج البارودي عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  : إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلّوا: كتاب الله، سبب طرفه بيد الله، وطرفه بأيديكم، وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا، حتى يردا عليَّ الحوض .
الحديث السادس والخمسون: أخرج أحمد، والطبراني، عن زيد بن ثابت رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني تارك فيكم خليفتين: كتاب الله، حبل ممدود ما بين السماء والأرض، وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يتفرقا، حتى يردا عليّ الحوض.
الحديث السابع والخمسون: أخرج الترمذي، والحاكم، والبيهقي، في شعب الإيمان عن عائشة رضي الله عنها مرفوعاً:  ستةٌ لعنهم الله وكلّ نبي مُجاب: الزائد في كتاب الله، والمُكّذب بقدر الله، والمُتسلّط بالجبروت، فيُعزّ بذلك من أذّلّ الله، ويُذلّ من أعزّ الله. والمُستحل لِحُرَم الله، والمُستحل من عترتي ما حرّم الله، والتارك لسنّتي.
الحديث الثامن والخمسون: أخرج الديلمي في "الأفراد"، والخطيب في "المتفق"، عن عليّرضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ستةٌ لعنهم الله وكلُّ نبي مُجاب: الزائد في كتاب الله، والمُكذّب بقدر الله، والراغب عن سنتي إلى بدعة، والمُستحل من عترتي ما حرّم الله، والمُتسلّط على أمتي بالجبروت، ليُعزّ من أذلّ الله، ويُذّل من أعزّ الله، والمرتدّ أعرابيّاً بعد هجرته.
الحديث التاسع والخمسون: أخرج الحاكم في تاريخه، والديلمي عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  ثلاث من حفظهن؛ حفظ الله له دينه ودنياه، ومن ضيّعهن؛ لم يحفظ الله له شيئاً: حُرمة الإسلام، وحُرمتي، وحُرمة رحِمي.
الحديث الستون: أخرج الديلمي عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خير الناس العرب، وخير العرب قريش، وخير قريش بنو هاشم
الحديث الحادي والعشرون: أخرج ابن أبي شيبة ومسدد في مسنديهما, والحكيم الترمذي وأبو يعلى والطبراني عن سلمة بن الأكوعرضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  النجوم أمان لأهل السماء , وأهل بيتي أمان لأمتي .
الحديث الثاني والعشرون: أخرج البزار عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسو الله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم اثنين لن تضلوا بعدهما أبدا : كتاب الله ونسبيي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
الحديث الثالث والعشرون: أخرج البزار عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني مقبوض واٍني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وأهل بيتي وإنكم لن تضلوا بعدهما .
الحديث الرابع والعشرون: أخرج البزار عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : مثل أهل بيتي, مثل سفينة نوح ،  من ركبها نجا ومن تركها غرق.
الحديث الخامس والعشرون: أخرج البزار عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  مثل أهل بيتي , مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تركها غرق .
الحديث السادس والعشرون:  أخرج الطبراني عن أبي ذر رضي الله عنه , سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: مثل أهل بيتي فيكم ,كمثل سفينة نوح في قوم نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك ومثل حطة بني إسرائيل.
الحديث السابع والعشرون: أخرج الطبراني في الأوسط عن أبيسعيد الخدري رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (اٍنما مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلفعنها غرق.
الحديث الثامن والعشرون: أخرج ابن النجار في تاريخه عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لكل شيء أساس , وأساس الاٍسلام حب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحب أهل بيته .
الحديث التاسع والعشرون:أخرج الطبراني عن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  كل بني أنثى فاٍن عصبتهم لأبيهم ,ما خلا ولد فاطمة فإني عصبتهم فأنا أبوهم.
الحديث الثلاثون : أخرج الطبراني عن فاطمة الزهراء رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كل بني أمّ ينتمون إلى عصبتهم ,إلا ولدي فاطمة فأنا وليهما وعصبتهما  .
الحديث الحادي والثلاثون: أخرج الحاكم عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  لكل بني أمّ عصبة ينتمونإليهم , إلا ابني فاطمة فأنا وليهما وعصبتهما .
الحديث الثاني والثلاثون: أخرج الطبراني في الأوسط عن جابر رضي الله عنه, أنه سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول للناس حين تزوج بنت علي رضي الله عنه : ألا تهنئوني ! سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:  ينقطع يوم القيامة كل سبب ونسب , إلا سببي ونسبي.
الحديث الثالث والثلاثون: أخرج الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة , إلا سببي ونسبي.
الحديث الرابع والثلاثون: أخرج ابن عساكر في تاريخه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل نسب وصهر منقطع يوم القيامة ,إلا نسبي وصهري.
الحديث الخامس والثلاثون: أخرج الحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم:  النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق ,وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف ,فإذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا ,فصاروا حزب إبليس  .
الحديث السادس والثلاثون: أخرج الحاكم عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  وعدني ربي في أهل بيتي ,من أقر منهم بالتوحيد ولي بالبلاغ ,أنه لا يعذبهم.
الحديث السابع والثلاثون : أخرج ابن جرير في تفسيره عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى:  (ولسوف يعطيك ربك فترضى).قال :من رضا محمد :أن لا يدخل أحد من أهل بيته النار .
الحديث الثامن والثلاثون: أخرج البزار ,وأبو يعلى والعقيلي والطبراني وابن شاهين عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  إن فاطمة أحصنت فرجها ,فحرم الله ذريتها على النار.
الحديث التاسع والثلاثون: أخرج الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها :إن الله غير معذبك ولا ولدك.  
الحديث الأربعون : أخرج الترمذي وحسنه عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أيها الناس إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي
http://www.alkadria.com

Tidak ada komentar: